فـي كـل يـوم يـزورني ذالك الاحـساس المـقيم مـعي لأتعايش مـعه بغـربـة شـديده عـن حـياة الواقـع فدائـماً في صـحوتي مـن منامـي أتـشوق للنـهوض بسـرعة البـرق لأستــقر في زاويـتي المفـضله لأتأمـل مـراَتـي لـ تخـطر على بـالي روايـة ( سـنو وايت ) و زوجـة أبيـها التي دائـماً ما تسـأل المـراَة عـن أجـمل أمـرأه في الكـون ؟ و تحـتري أجابـة المـراَه بفـارغ الصـبر ( هُـراء ) و أسـاطـير خـرافيـه .
أمـا أنا و مـراَتـي التي فـي يـدي فأتـمتع بالتـحديق بـها لأرى عيناكـ تمـوجان في بحـر نظـراتي و شفتاكـ تبتـسم لسـماع همـساتي , لا أعـلم ان كـنت ما أشـاهده في مـراَتـي يُـحتسب كالاسـاطير الخـرافيه أو الروايات الكـرتونيه المصـوره ؟
أشـعر بعـشق كـبير لمـراَتـي فـ أنا متأكـد مـن مصداقيتها بكـل حـرف تنـطق فـ تغـمرني تلكـ السـعاده و الارتيـاح الشـديد فمـراَتـي هـي الوسـيله الوحـيده التي تـجمـع بيـني و بيـن مـن أحـب فـ في كـل يـوم أرى عيناكـ اللامـعتان تبتـسم راضـية عـني و قلبكـ ينبـض بأسـم حـبك فأغـوص في بحـر حبكـ الذي تغمـريني بـه لأسـرح بهمـساتك , مـن غيركِ مراَتـي يداعـبني و يشـعرني بالأمان و الأسـتقرار ؟ أكـتسبت ثقتكِ و أحـترامكِ أصـبحتي كالأسـاس فـي حياتي , لـيس بأمـكاني مـفارقتكِ و لا للحـظه واحـده و لا حـتى أسـتطيع الالتـفات لمـراَة أخـرى ها أنتي تملـكيني بهيمتك و نـظراتكِ الحـادهـ و اغـوائك اللامـثيل له لـتزيدي جمـالي جمـالاً و نـظرتي أشـراقاً حـتى أصـبحتُ أجـمل رجل عـلى هـذا الوجـود لـيزيد حـبي و تمـسكي بك أكـثر و أكـثر .
و تـمر الايـام و السـاعات و أنا أتأمل نـظراتك الحـنونه الاسـره لعالمنا الخـاص لكـن دون أنـذار مُـسبق و فجـأه بيـن ليلة و ضـحاها تنـقلب الامـور رأسـاً عـلى عـقب , بـدأت أرى نـظراتك الغـريبه تتـغير و همسـاتك تعـلو صـراخاً و عتاباً , أخـذت نفـساً عمـيقاً لأواجـهكِ بالشـك الذي يسـيطر عليك ضـدي .
مـراَتـي أدمنتكِ حـتى المـوت , تـركت جميـع المـرايا اللامـعه لأجـلكِ سلمـت لكِ نفـسي و قلبي فـ ما سـر تلكـ النظـره الغـامضـه بعـيناكِ ؟ فـ أنتي لا تظهـري ذالكـ الاهتمـام السـابق و شـوقك لملاقاتكِ في صـحوتي , حـاولت الابـتعاد فـ أسـتطعت لأعـود بكـل شـوقي و أراكِ غامـضة عابسـه بوجـهي , حـضنتكِ عـند قـلبي أرجوكِ أفـهميني لتصـرخي صـرخة الشكـ التي دمـرت حالنا و بدلت حبنا لمـشاحنات لا تـنتهي , انـظري الي و اعـترفي ؟ هـل فقـدتي تلك الثـقة العـمياء ؟ أرجوكِ جاوبـيني و أن كـنتي لا تعـلمين فـ أنا رغـم هـذه النـظرات ما زلت أحبكـ و لا أبدلكـ بأكـبر و أجمـل مرايا العالم , و مـن حـقي أن أعـرف لمـاذا أرى نـظرات الشكـ تتطـاير بنظراتكِ لي ؟
مـراَتـي لا مـفر مـن حُـبنا لقـد ملكتيني و ملكتك فأرجوكِ أبـعدي هـذه الاوهـام و الظـنون الخاطئـه عن مخـيلتكِ , لا أريـد حـواجز الشكـ و الأوهـام أن تفـرق بيـننا , أتشكـين بي و أنا لا أرى أي مراَة تزيد جمالي كما تفـعلين مـعي ؟ أتشكـين بي و أنا غالب وقـتي أضـعكِ بيـدي أناظركي و أبادلكِ حـبي الكـبير ؟ أتشكـين بمن أدمنكِ ؟
سـأفـعل ما يرضيكِ لأكـسب ثقتك مـن جديد و حبك الاكيد , توجـيني بحبك ( مـراَتـي )
مـن هـي مـراَتي ؟ حـبيبتي التي أعـشق : صـورتك هـي مـراَتـي .